أغمضت عينيّ،استندت على حائط المنزل الذي لم تمكنني قدماي من الدخول إليه ،سقطت مرهقاً أخذت هاتفي لأتصل بكِ لأخبركِ عني فيهون مصابي
كان إسمكِ مشعاً يترأس جهات اتصالي موصولاً بقلبٍ أحمر زاهي ،إنه قلبي المملوء بكِ أتساءل الآن كيف أتعامل مع هذا الرقم هل أمسحه تمامآ كما توَدين أن أفعل بكِ معي!!
إنها خردة ي سندس لاتميز الصواب من الخطأ ورغم ذلك لم تخلو من شعور الحب والإخلاص إنها تسألني الآن هل تود حذف هذا المستخدم مطلقةً تنبيهاً بلون أحمر كقلبي الموصول بكِ،هل تود حذف اسم المستخدم؟ آه ه ما أشد وطئتها.. كيف أنزع منكِ!! كيف أسلخك مني وهل يسلخ الأحياء،إذاً أنا ميت…
أخبريني كيف أتعامل مع جسدٍ بلحم ودم وقلب كان ينبض من أجلك، كيف أملؤه بالطمأنية وأنت النبع الوراد.
أنتِ قاتلة محترفة ي سندس قتلتي قلبي بلا أداة ولم تتركي أثراً في مسرح الجريمة،
ولم يصدقني أحد أني قُتلت بكلمة واحدة.
“لم ترحلي” لازلت أؤمن بها ،فالإيمان يصنع المعجزات وأنا مؤمن بذلك،فكلما زاد الإيمان صارت الأمور أقرب للحدوث،إنها الحقيقة وإن لم تحدث هي سلوى وهذا سبب كافي،الإيمان الذي وقع بقلب موسى ليضرب البحر فينفلق أرضاً يبسَاً.
الإيمان الذي وقع في قلب أمٍ مسكينة لم يخذلها ربها وأعاد إبنها إليها بعد أن ألقته في اليم،
أن تعودي إليّ أن أضع كفي بكفيكِ ونحيي سلاماً أبدياً أن أسترجع هذي الأيام معكِ
وكيف صار الحال دونكِ وكيف تقلبت بين جمرات الأيام ..لأخبركِ أني نجوت وهأنتِ أمامي.
إنني أعيش كل شيء بحذافيره منتبهاً لمكانك الفارغ بجاني
حتى وإن عدتِ تكوني على آخر عهدك بي،
-كيف حالي؟
لم أتغير إلا للأسوأ فقط كما أخبرني أصدقائي.
أرهقتُ كثيرآ ي حبيبتي وم بين اللحظة التي تركت فيها يدي وم قبلها شعرتُ أن هموم آلدنيآ لم تجد مكاناً يأويها فاستقرت بصدري.
يونيو-2021